ماهي صلاة الخوف

                      

ثقافة دينية - ماهي صلاة الخوف

-حكم صلاة الخوف :
تجوز صلاة الخوف في قتال الكفار دون قتال البغاة ونحوهم من أهل المعاصي، وقد ثبتت مشروعية صلاة الخوف في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلـى اللـه عليـه وسلـم.  أما الكتاب فقله تعالى (واذا كنت فيهم فأقمت لهُمُ الصلاةَ فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم) .
سورة النساء الآية 102

 

وأما السنة فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يصلي صلاة الخوف
ويرى جمهور الفقهاء :ان حكمها باق بعد النبي صلى الله عليه وسلم
وليست خاصة به
وخالف في ذلك يوسف من الحنفية والمزني من الشافعية، فقالا إنها خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم بدليل قوله تعالى :(واذا كنت فيهم)

وقال الجمهور :
إن هذا القول باطل لأن الخصوصية لا تثبت إلا بدليل، وهذا لادليل عليه.

- حالات صلاة الخوف :
وردت صلاة الخوف على حالات، نشير إلى بعض الحالات المشهوره منها، وهي إما يكون العدو في جهة القبلة أو في غيرها.  وإما أن يلتحم الفريقان في الحرب.

1-فأن كان العدو في غير جهة القبلة جعل الامام الناس طائفتين، طائفة في وجه العدو وطائفة تضلي معه ركعتين ثم تذهب في وكه العدو، ركعتان وللنبي صلى الله عليه وسلم أربع ركعات.
وتكون الركعتان الاخيرتان للنبي صلى الله عليه وسلم نفلا وفي حقهم فرضاً

ومنها انه يصلي بطائفة ركعة وتتم لنفسها وتذهب في وجه العدو، وتأتي الطائفة الاخرى  فيصلي بها ركعة وينتظرها جالساً لتتم الركعة الأخيرة ثم يسلم بها.

ومنها : انه يصلي بطائفة ركعه وتتم لنفسها ثم يذهب في وكه العدو وتأتي طائفة أخرى فتصلي معه ركعة ويسلم الإمام ثم تتم الركعة الاخيرة بنفسها.

2- ان كان العدو في جهة القبلة فيحرم بالطائفتين ويركع بهم جميعاً، فأذا رفعو سجد وسجد معه الصف الذي يليه،  وقام الصف المؤخر في نحر العدو،  فإذا قضى النبي صلى الله عليه وسلم السجود والصف الذي يليه سجد الصف المؤخر وقاموا،  ثم تقدم الصف المؤخر مقدماً والمقدم مؤخراً،  ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم بهم جميعاً.

3- واذا التحم الحرب صلوا رجالاً قياماً على أقدامهم أو ركباناً مستقبلي القبلة وغير مستقبليها، ويقال لها: صلاة المسايفة. 

وقد اختلف الفقهاء في جواز الصلاة جماعة في هذه الحالة.
قال بعضهم: تجوز جماعة كما تجوز فرادى.
وقال بعضهم:  بعدم جواز ذلك.

وعلى كل حال : فأن صلاة الخوف جائزة وليست واجبة،
والله تعالى اعلم.

4- من هرب من العدو هرباً مباحاً أو من سيل او من سبع او حريق لايمكنه التخلص منه بدون هرب فله ان يصلي صلاة شدة الخوف،
سواء خاف على نفسه أو ماله أو أهله .

وكذالك الاسير إن خافهم على نفسه والمتخفي في موضع يصليان كيفما أمكنهما،  ولا فرق في ذلك بين السفر والخضر،  لأن المبيح خوف الهلاك وقد تساويا فيه.

ومن صلى بعض الصلاة حال شدة الخوف مع الإخلال بشيء من واجباتها ثم أمن في اثناء الصلاة أتمهر آتياً بواجباتها، لأن ما مضى كان صحيحاً فجاز البناء عليه،
كما لو لم يخل بشيء من الواجبات

والله تعالى اعلم .