مضيق باب المندب
مضيق باب المندب
ممر مائي يصل البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب.
والمسافة بين ضفتي المضيق هي 30 كم (20 ميل) تقريباً من رأس منهالي في الساحل الآسيوي، إلى رأس سيان على الساحل الإفريقي. جزيرة بريم «مَيّون» التابعة لليمن،
وتفصل المضيق إلى قناتين الشرقية منها تعرف باسم باب إسكندر عرضها 3 كم وعمقها 30م.
أما القناة الغربية واسمها «دقة المايون» فعرضها 25 كم وعمقه يصل إلى 310 م.
بالقرب من الساحل الأفريقي توجد مجموعة من الجزر الصغيرة يطلق عليها الأشقاء السبعة.
وهناك تيار سطحي يجري للداخل في القناة الشرقية، أما القناة الغربية فهناك تيار عميق قوي يجري للخارج مياه الممر دافئة (24- 32.5 درجة مئوية)،
والتبخر فيه شديد (2200 - 3000مم سنوياً) مما يُفقد البحر الأحمر كميات كبيرة من المياه،
يتم تعويضها عبر مياه تدخله من خليج عدن خاصة في الشتاء،
أما في الصيف فتخرج من البحر الأحمر مياه سطحية. وتقدر حصيلة التبادل المائي في باب المندب بنحو ألف كم3 لمصلحة البحر الأحمر، وتصل ملوحة مياه الممر إلى 38 بالألف، وحركة المد فيه إلى نحو المتر. ونشأ الممر نتيجة تباعد أفريقيا عن آسيا بالحركة البنائية للصدع السوري الإفريقي، الذي كوّن البحر الأحمر في أواخر الحقبة الجيولوجي الثالث في عصري الميوسين والبليوسين.
ظلت أهمية باب المندب محدودة حتى افتتاح قناة السويس 1869 وربط البحر الأحمر وما يليه بالبحر المتوسط وعالمه،
فتحول إلى واحد من أهم ممرات النقل والمعابر على الطريق البحرية بين بلدان أوربية والبحر المتوسط، وعالم المحيط الهندي وشرقي أفريقيا.
زاد في أهمية الممر أن عرض قناة عبور السفن، الوقعة بين جزيرة بريم والبر الإفريقي 16كم وعمقها 100 - 200م،
مما يسمح للسفن وناقلات النفط بعبور الممر بسهولة على محورين متعاكسين متباعدين.
كما ازدادت أهميته بوصفه واحداً من أهم الممرات البحرية في العالم،
مع ازدياد أهمية نفط الخليج العربي.
ويقدر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر فيه في الاتجاهين، بأكثر من 21000 قطعة بحرية سنوياً (57 قطعة يومياً).
يقال إن مضيق باب المندب جاء ذكره في المساند الحميرية، وإن اسمه من ندب أي: جاز وعبر،
وهناك رأي يقول إنه من «ندب الموتى» ويربطه بعبور الأحباش إلى اليمن.
وفي رواية أخرى، سمي بباب المندب لأن العرب قديما كانوا إذا غزوا الأفارقة وسبوا بناتهم واستعبدوا أولادهم ينقلونهم إلى الجزيرة العربية عبر هذا المضيق،
فكانت أمهات السبايا يبكين ويندبن على فقد أولادهن هناك.
كما أن هناك أسطورة أخرى تقول إن سبب التسمية يعود إلى عدد الذين غرقوا في البحر بسبب هزة أرضية فصلت بين قارتي آسيا وأفريقيا.
مضيق باب المندب
بواسطة Zain Gudaimi
on
9/14/2023
Rating:
ليست هناك تعليقات